المشاركات

حرام بحقّ ما جرى أن ننتهي غرباءً

 حرام بحقّ ما جرى أن ننتهي أغرابًا   أريد وداعًا يشبه حكايتنا، وداعًا يرقص على أوتار شعورنا، وداعًا يُطرب آذان الملائكة، يهمس حكايات عن نجومٍ كنا نراقبها معًا،  عن ضحكات هزّت جدران منزل لم يعد لنا فيه مكان، وداعًا يُخلد ذكراه في صفحات التاريخ.  أريد وداعًا يشبه دمعة حارة تُسكب على خدٍ شاحب، وداعًا يُشبه قبلةً أخيرةً تُطبع على جبينٍ حزين، وداعًا يشبه زهرة ذابلة تُلقى على قبر موحش لتُعلن عن قصة لم تكتب لها نهاية سعيدة. لا أريد وداعًا يشبه نسيانًا، وداعًا يُمحى، وداعًا يُطفئ دفئنا، وداعًا يُدفن مشاعرنا في قبرٍ بارد.  أريد وداعًا يشبه وعدًا، وعدًا باللقاء في يوم ما، وعدًا بالعودةِ إلى حيثُ بدأنا، وعدًا بأن الوِد سيبقى حيًا مهما طال الغياب. أخشى أن نرحل بلا دموع، بلا همسات أخيرة، بلا نظرات خاطفة، بلا إعترافات ناقصة.  أخشى أن نترك صفحاتنا بيضاء، بلا حكايات، بلا جروح، بلا ندوب، وكأنّنا لم نعبر يومًا من هنا، وكأنّنا لم نزرع في قلوب بعضنا شعورًا.  أخشى أن نغادر تاركين خلفنا خيبة أملٍ ثقيلة، وفراغٍ لا يُملأ، وقصّة لم تكتمل، وكأنّنا لم نكن يومًا نجومًا ساطعة...

تعبت، شتمت، بكيت .. وحنيت

صورة
 

فبرايّر

  في   اليوم   الذي   تركتك   فيه نسيتُ   كيف   أتنفس وحدي   في   فراش   يسع   إثنين رميتُ   بجسدي   على   الأريكة وتذكرتُ   كم   جمعتنا   الطاولة   قبل   يومٍ   واحد وكم   نثرناها   بسرعة،   عند   موعدنا وصمتٌ   ثقيلٌ،   يحمله   الهواء والهدوءُ   يُنهيني تفحصتُ   كل   شيء   في   البيت كُرسي   وسَتائر الأطباق   مكدسة   في   الحوض الغسالة   مرتعشة   ترتجف إلى   أخر   شيء،   لم   أجد   أي   أثر فلماذا   حرمتني   من   العودة   ؟   ماذا   حل   بعيناك   اللتان   كانتا   ملاذي   ؟   لا   أدري   هل   هو   انتهاء   أم   شمسًا   أخرى   أبهتت   وهجي ألم   أخبرك   أن   لي   بعض   الأحلام لا   تأتي   بدونك   ؟   وبعد   أن   ي...

لا تقترب، لا تقبلني الوداع

  لا   تقترب،   لا   تقبلني   الوداع             -  لا   تقترب،   لا   تتوسل،   لا   تلفُظ   أحبك   الأخيرة  - الانفصال   لم   يكن   من   صنع   القدر،   كانت   تصرفاتك   وكان   ..   قراري .  غادرتُ   دون   إغلاق   الباب،   على   أمل   أنك   ستلحق   بي،   أجُر   قدماي   مُبتعدة   مُخلفة   أثرًا   يسهُل   عليك   تعقبه،   رجوتُ   أن   تحاولني   لمرة،   ألّا   تخيّب   ظني،   إشارة  أنك   تبالي   بأحدٍ   سواك . أبتعدت   قدرما   أستطيع،   فصورة   الحب   التي   كانت   لدي   عننا   إنهارت،   ووعود   الخلود   التي   قطعناها   على   بعضنا   تلاشت،   وغروب   شوقنا   يفنى   في   اللحظة  التي ...

كنا قريبين كقُرب ديسمبر ليناير، وبعيدين كبُعد يناير عن ديسمير

  كنا قريبين كقُرب ديسمبر ليناير، وبعيدين كبُعد يناير عن ديسمير الثانية عشر مساءً، الأول من يناير عام سعيد عزيزي، أو من كنت عزيز. سنة أخرى، تخيّل فعلتها !   يبدو وكأنه بالأمس كنا نعد تنازليًا لنحتفل احتفالين، احتفال مولدي واحتفال عامنا الجديد، سيهنئني الكثير لكن أنتظرك وحدك ولا أريد منك شيئًا سواه، لا هدايا ولا إيماءات كبيرة، هل ستبذل مجهودًا أو ستخذلني كما كنت تفعل خلال الأشهر القليلة الماضية ؟ قبل عام ضيّعت أمنيتي الوحيدة في تمني الأبدية لنا ويبدو أن الأمنيات تظل أمنيات. لم أظن أني سأنجح بتخطي السابعة عشر، وها أنا سنة تفصِلُني عن مشارف العشرين. لن أكتب لك رسالة طويلة، لأني لا أريد أن أذكر الذكريات ولا أريد أن أفتح الجروح التي تحولت إلى ندوب، لن أتحدث عن تفاصيل ما مررنا به والأسباب التي دفعتنا إلى إغلاق باب الحب بيننا ووضع حد لعلاقتنا؛ فأنا لا أكتب لك بل أكتب لنفسي. هناك بعض المناسبات السنوية التي لا نريد الوصول إليها، لكن ليس لدينا خيار ونجد أنفسنا أمامها. قبل أسابيع سألت نفسي عما سأشعر به في هذا اليوم وكانت الإجابة هي نفسها: سعادة زائفة، لأنها ستكون المرة الأولى ا...